مفاجأة - ارتفاع درجة حرارة الأرض يهدد بغرق الإسكندرية كد الدكتور محمود شاهين، رئيس غرفة التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، أن نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة وارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وسقوط الأمطار كلها من سمات فصل الربيع.
رياح الخماسين
وأضاف شاهين، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن رياح الخماسين لم تأتِ بعد، وأن هذه الرياح تصاحبها عواصف ترابية، لافتا إلى أن طقس فصل الربيع متقلب بسبب الكتل الهوائية.
وأوضح أن معظم سمات فصل الربيع ظهرت خلال شهر أبريل الماضي كوجود نشاط للرياح، وارتفاع وانخفاض بدرجات الحرارة، ووجود فرص لسقوط أمطار، أما هبوب رياح الخماسين، فهى لم تأت بعد، وذلك بسبب التغييرات المناخية.
انخفاض الضغط الجوي
وأشار شاهين إلى أن المنخفضات الخماسينية تأتي وتنشط معها الرياح الجنوبية الغربية، وتكون مثيرة للرمال والأتربة وتصل لحد العاصفة، خاصة في الطرق الصحراوية، وترتفع معها درجات الحرارة بسبب انخفاض الضغط الجوي، مؤكدا أن والتوزيعات الضغطية لا تؤشر بحدوثها خلال هذه الأيام، ونحن في النصف الأول من الربيع.
ولفت إلى أن هبوب رياح الخماسين في شهر رمضان أمر وارد لأننا ما زلنا في النصف الأول من الربيع، كاشفا أن درجات الحرارة بفصل الربيع أعلى من درجات الحرارة بفصل الصيف، ففي فصل الربيع الماضى سجلت أعلى درجة حرارة 43 درجة مئوية، أما في فصل الصيف الماضى كانت أعلى درجة حرارة 37 درجة مئوية، ولكن ما يجعلنا نشعر بأن فصل الصيف شديد الحرارة هو ارتفاع نسبة الرطوبة وليس درجة الحرارة، وبالمناسبة ارتفاع نسبة الرطوبة من التغيرات المناخية التي دخلت على طقس مصر.
ارتفاع درجة الحرارة
وعن تغير درجة حرارة الأرض، أكد شاهين أن ارتفاعها يؤثر على الجبال الثلجية الموجودة بالقطبين الشمالي والجنوبي، فكلما ارتفعت درجة حرارة الأرض تذوب الجبال، الأمر الذي يؤدى إلى زيادة مناسيب المياه بالبحار والمحيطات، مما يؤدى إلى غرق بعض المدن، ومصر ليست بعيدة عن هذه التغييرات، لذلك لا بد من متابعتها، فدورة المياه بالأرض مرتبطة ببعضها البعض، وبالتالي من الممكن أن يزيد منسوب البحر الأبيض والمتوسط ويلحق الضرر بمحافظة الإسكندرية.
وأوضح أن التغيرات المناخية قد تحول مكانا حيويا إلى مكان متصحر والعكس، والعالم كله يشهد هذه التغيرات، وفي لندن خرج الشعب في مظاهرة لمطالبة العلماء بإيجاد حلول علمية لمواجهة هذه التغيرات بعد أن عاشوا أجواءً مختلفة غير المعتاد عليها.
التقلبات الجوية
وأشار إلى أنه حتى الآن لا يمكننا توقع مدى حرارة الصيف المقبل، والصيف الماضي كانت حرارته أقل من الصيف قبل الماضى، ولكن كانت نسبة الرطوبة به مرتفعة، موضحا أن إحساسنا بالحرارة يتوقف على نسبة الرطوبة وليست درجة الحرارة.
وأكد رئيس غرفة التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية أن الأرصاد تنسق مع مجلس الوزراء ووزارات الرى والموارد المائية والتنمية المحلية والطيران، وإدارة الأزمات، لإخطارهم بالتقلبات الجوية والنشرة، لأخذ الاحتياطات اللازمة، فضلا عن أننا عضو بالمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد التي تتشكل من 27 دولة حول العالم، ويجري تبادل النشرات مع البنك الدولي للأرصاد الجوية من أجل الملاحة الجوية بالمطارات، حيث يتم تبادل النشرات مع دول العالم.