وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، الذي توفي اليوم الاثنين، "بالشهيد"، فيما شن هجوما حادا على رئيس مصر الحالي، عبد الفتاح سيسي.
أردوغان يعلق على وفاة مرسي ويشن هجوما حادا على السيسي وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في المحكمة
وأعرب أردوغان، تعليقا على وفاة مرسي، في تصريح صحفي أدلى به في اسطنبول اليوم الاثنين، عن تعازيه للشعب المصري، قائلا: "مع الأسف جرى هذا في قاعة المحكمة، وأنا بداية أدعو الله بالرحمة لأخينا وشهيدنا".
وشن أردوغان هجوما على السيسي، متهما إياه "باغتصاب السلطة والانقلاب" ويهددة بالغرب.
واعتبر أردوغان أن الغرب بقي صامتا حيال الإعدامات التي نفذت في مصر خلال عهد الرئيس المصري الحالي، مشيرا إلى أن البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شاركت في الاجتماع، الذي دعا إليه السيسي في مصر، وذلك في الوقت الذي تحظر فيه هذه الدول عقوبة الإعدام على أراضيها.
كما نشر أردوغان تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" جاء فيها: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وتوفي مرسي، الذي عزله الجيش المصري يوم 3 يوليو 2013، عن عمر ناهز 67 عاما، خلال نقله إلى المستشفى إثر إصابته بنوبة إغماء.
وأفادت وسائل الإعلام المصرية الرسمية بنقل جثمان مرسي إلى المستشفى، مضيفة أنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنه.
وأعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية المصريتان حالة الاستنفار القصوى في البلاد بعد وفاة مرسي.
وسبق أن أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس الأحد، محاكمة مرسي و23 آخرين من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس" لجلسة الاثنين، لاستكمال مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا أزمة سياسية حادة منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري لمرسي، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" وأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، كما أنها لا تعترف بشرعية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتعد تركيا عزل مرسي، الذي حدث في 3 يوليو على خلفية مظاهرات واسعة شارك فيها ملايين المصريين، "انقلابا عسكريا"، فيما تدين السلطات المصرية، التي تصف تلك الأحداث بالثورة، هذا الموقف، متهمة تركيا بدعم جماعة "الإخوان المسلمين" التي أعلنتها القاهرة رسميا "تنظيما إرهابيا".